بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الترهيب من الإمعان في الشبع والتوسع في المآكل والمشارب شرها وبطرا
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام وأولئك شرار أمتي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط
صحيح الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 232)
قال المناوي:
أي يتوسعون فيه بغير احتياط وتحرز
قال حجة الإسلام : أكل أنواع الطعام ليس بحرام بل هو مباح لكن المداوم عليه يربي نفسه بالنعيم ويأنس بالدنيا ويأنس باللذات ويسعى في طلبها فيجره ذلك إلى المعاصي فهم من شرار الأمة لأن كثرة التنعم تقودهم إلى اقتحام المعاصي . أوحى الله إلى موسى اذكر أنك ساكن القبر يمنعك ذلك عن كثير من الشهوات فعلم أن النجاة في التباعد من أسباب البطر والأشر ومن ثم فطم الجلة الحازمون نفوسهم عن ملاذها وعودوها الصبر عن شهواتها حلالها وحرامها علموا أن حلالها حساب وهو نوع عذاب فخلصوا أنفسهم من عذابها وتوصلوا إلى الحرية والملك في الدنيا والآخرة بالخلاص عن أسر الشهوات ورقها
فيض القدير - (ج 4 / ص 154)
* " ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه , فإن كان لا محالة , فثلث لطعامه و ثلث لشرابه و ثلث لنفسه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 336
* وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
أنتم اليوم خير أم إذا غدي على أحدكم بجفنة من خبز ولحم وريح عليه بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما الكعبة.
قلنا بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة.
فقال بل أنتم اليوم خير
صحيح الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 245)
* وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجوع في وجوه أصحابه فقال:
أبشروا فإنه سيأتي عليكم زمان يغدى على أحدكم بالقصعة من الثريد ويراح عليه بمثلها
صحيح الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 245)
* وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة
صحيح الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 245)
* عن جابر بن عبد الله قال : لقيني عمر بن الخطاب وقد ابتعت لحما بدرهم فقال : ما هذا يا جابر قلت : قرم أهلي فابتعت لهم لحما بدرهم فجعل عمر يردد قرم الأهل حتى تمنيت أن الدرهم سقط مني ولم ألق عمر
شعب الإيمان - (ج 5 / ص 34)
* عن مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال : رأيت عمر يلقى له الصاع من التمر فأكله حتى الحشف
شعب الإيمان - (ج 5 / ص 35)
قال مالك : فلو كان عمر يشبع من الخبز والزيت ما أكل الصاع كله حتى يأكل حشفه قال مالك : ولم يكن الناس غذاء ولا عشاء مثل هذا الزمان.
قال الحليمي رحمه الله :
ولا يجمع في الأكلة الواحدة بين الألوان الكثيرة بذخا وأشرا إلا أن يجمع جامع بين شيئين أو أشياء ليعدل بعض ذلك ببعض فيوافق طبعه ويأمن بذلك الغائلة التي كان يخشاها من أحدهما لو أفرده
شعب الإيمان - (ج 5 / ص 36)
* عن نافع : أن رجلا من أهل العراق أهدى لابن عمر جوارش فقال ابن عمر ما هذا فقال :
هذا يهضم عنك طعامك فقال والله ما شبعت منذ ستة أشهر ورده
شعب الإيمان - (ج 5 / ص 38)
* وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعث به إلى اليمن:
قال له إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين
صحيح الترغيب والترهيب - (ج 2 / ص 246)
منقول